نور في حياتي




البارت الاول

وقفت قدام لمراية،كنشوف تفاصيل وجهي.. ملامح تبدلو عليا،ماتليتش عارفاني…. نسيت راسي.. وشتاقيت لروح طاهرة كانت ساكنة هاد الجسد لّي وسخاتو الايام جسد ولّى هاز وصمة العار،،،كينبض فيه قلب عمرو عرف معنى الحب الحقيقي وعينين ذابلين وفم كيتحرك فيه لسان تعلم يفاوض ثمن ديال ليلة من الليالي السوداء لي عشتها في حياتي
وقتها كان ضميري ميت ،،،لا مشاعر لا احاسيس فاقدة تماما للوعي كنعرف غير الدرهم لفلوس هيا الهدف ديالي ،خاصني ناكل مزيان،نلبس مزيان نبان ونتبوڭص مزيان
باش نخرج للشارع ،،الشارع بلليل مزاد كيتزايدو فيه على الاجساد ديال بنات الليل وكل وحدة وثمنها،،الثمن لي كتبيع راسها،كرامتها و شرفها على قبل الفلوس.
كيرجع بيا الزمن لذكريات قررت انني نساها،ذكريات كتخليني نتقلب ففراشي بحال وحدة معلقة من صدرها..ذكريات كتزورني باستمرار فاحلامي هي كابوس بالنسبة ليا
فصباح بارد تزاديت،سماوني صفاء اسم مكيليقش بيا،كيخليني نحس بالعجز،بالنقص… وفأغلب الاحيان كنحس بلي محتاجة ليه فمعنى حياتي لي كلها تخربيق
فرحو بيا دارنا لواليد والواليدة لي خدا منهم الزمان لي قدر عليه،وخلا تكامش القهرة وقلة الشي باينة على وجوهم.كانو عندي 4 خواتاتي كبار،وحدة مزوجة وكيحرث عليها راجلها وتلاثة لاخرين كيخدمو فالخياطة،،،كانو هازات الدار على كتافهم ودفعو كبير على الزواج وضحاو بايام شبابهم لي دفنوها شحال هادي ،،،،
ومع ذلك كبروني وسط منهم،دارو مجهود باش يعيشوني فشوية ديال النور لي قدرو يوفروه،وشوية ديال الصفاء لي كيقولولي جاي من عندي…والضحكات لي ماكاتباع ماكتشرا
بديت كنكبر وبديت كنفهم الفقر والكفاح من اجل طرف ديال الخبز والحياة لي بديت كنكرها كل نهار.
بديت كنشوف آش كاين فيد الناس،كنت بغيت نعيش وسط عائلة لاباس عليها نلبس كيف كيلبسو صحاباتي فالمدرسة،نولي نشري من الزنقة لي تشهيت ولي بغيت،،،أولات عندي 19 عام. الواليد طلقاتو الدنيا وشداتو لموت،ولواليدة عيات.. وخواتاتي بداو كيكبرو والزمان هز ريشتو وبدا كيرسم القهرة والكبر على وجوهم
ترباو عندي جنحين وكبرو ووليت باغا نطير بيهم ونشوف الدنيا من لفوق،،بغيت نولي من الطبقة هاي كلاص!
تعرفت على بنات كانو بحالي كانو كيمشيو كيخدمو فمدينة مراكش،كيجيبو لفلوس اييه فلوس عماو ليا العينين،،بغيت نكون وندير بحالهم بغيت نخدم فاش هوما خدامين،كنت كنتسنا ايمتا يجيو للدرب لي ساكنا فيه انا ولكحط.. نتسنا ايمتا يجيو ونشوفهم بدوك لحوايج،وتيليفونات والضحكات لي كيوصل صوتها لداخل ديالي وكيقوي لغيرة لي عماتني.
،كثرو متطلباتي وللي بغيتو مقدراتش جوجدريال ديال خواتاتي تحضرو ليا!رميت خيرهم من ورايا وتهازيت مع خواتاتي لي كبر مني وقلت ليهم باغا ندبر على راسي ونهزكم معايا،شوفو فلانة هازا دارهم وهازا راسها،وشوفو فلانة لخير لي باين عليهم،شوفو كيعايشين ولاشوفو فلانة لي شارية طوموبيل …كنت كنشوف الدنيا ساهلة وبديت كنحس براسي وبديت كنشوف احلامي بداو كيتحققو قدامي بحال دراري لي كيشوفو فالخاريج الجنة.
دازو جوج سيمانات وانا مهازة مخاصمة مع الدار،،حتى جاو البنات لي ديما كنتسنا،لبست لبس ضيق ومشيت عندهم
دخلت كيلعادة تيليفونات وسوارت الطوموبيل،والاكسسوارات وبداو كيوريوني شنو عندهم،،
كيعاودو على فلان لي خدام طبيب وفلان لي مهندس وفلان البرلماني،وكنت كنسمعهم كيهدرو حتى على فلان مول لمحلبة،،!
كانت هدرتهم كتعجبني كتخليني بلا عقل كنسهى وكنسى راسي ودخلات ليا مراكش لعقل
كانت سمياتهم ليلى و نعيمة،،قالو ليا تمشي معانا ويكند وترجعي فوجي ودوري وشوفي دنيا،نتي زوينة ومبوڭصة عيشي ليك لحياة،حدرت راسي وقلت ليهم:ماغيخلونيش دارنا،،
قالو ليا:اوييلي على ميخليوكش،تي راه حقك هاداك سيري خرجي عينيك وحيحي على مْهُم ونوضيها معاهم
دارت نعيمة:قالت ليا جي باتي الجمعة وقولي ليهم غتبقاي معانا الويكند!ونهار لحد بالليل تكوني عندهم ايلى جاو يسولو راك خارجة
عجباتني لهدرة ولكن اختي نعيمة آش ندير فلحوايج؟
ضربت ليا على كتفي وغمزاتني:ولا عليك الزين
رجعت لدار طايرة بلفرحة،اخيرا،،،بقيت دافعة كبير على خواتاتي،ولواليدة ديماكطلب لي لهداية
مشينا ووصلنا لمدينة مراكش مع 12



نور في حياتي

البارت 2
مشينا ووصلنا لمدينة مراكش مع 12
 سولاتني نعيمة:الزين عمرك كليتي فماكدونالد؟
ببراءة جاوبتها:لا اختي والله عمرني شفتو ولاعرفتو
ضحكات حتى بانو ضراسها:هههه واش كاين شي حد عمرو شاف هادشي،ايوا ابنتي ماشفتي والو فالدنيا
وقفات الطوموبيل ديالنا قدام ماڭدونالدز ديال ڭيليز
نزلت حطيت رجليا،على الارض نسيت انني مقفراها مع الدار ونسيت انني مسافرة لهنا بلاما نقولها لخواتاتي،،،كانت الدنيا عامرة فداك الوقت،،،الناس داخلة خارجة،والهرج،،،والناس كيف عاملة،،،شداتني لخلعة جاني داكشي كبير عليا وماتليتش بغيت ندخل،،،مالابساش مزيان وحسيت بعدم الراحة…
دخلنا ومشيت ڭلست وانا ونعيمة ،وليلى مشات تجيب داكشي لي بغينا،،،بديت كاناكل وانا فرحانة عينيا كيدو فراسي،،كنشوف هنا وهيه،وتلفت وعجباتن الدنيا وصاف؛
وحنا ڭالسين،جاعندنا واحد الولد باقي صغير لابس زوين وهو زوين شعرو كان كحل،وداير ليه الجيل،،،وريحتو وصلات لعندي واخا وقف بجنب ليلى  كانت ڭالسة مقابلة معايا فالطبلة،،بقيت كنشوف فيه عجبني ومعرفت آش وقع ليا،شكلو خلاني نسى العالم لي داير بيا،بقيت كنهدر معا راسي بياس:بقيت ليه غير انا،،،بحالا غيخلي لبنات وغنعجبو انا!
كانت ليلى ونعيمة كيعرفوه قبل،سلمو عليه بالوجه وانا سلمت عليه غير باليد،وكنت حشمانة فداك الوقت لدرجة حنيكاتي تزنڭو،بقا كيهدر مع البنات وانا ساهية فيه،،،هادا لي كنت شحال باغا نتلاقى بيه بحال هادا انا بغيت وفعلا بلا منبغي ولا يتشاور معايا قلبي انا حبيت!
قاليهم انا غنعيط ليكم نخرجو نتعشاو،،،مشا وبقيت معلقة انا والمشاعر ديالي
سالينا غداتنا ومشيت مع البنات فين ساكنين،،!
دخلنا للعمارة نقية وبآاردة،،،بقا العساس كيخنزر فينا،،وهي تلوح ليه نعيمة 20درهم،وطلعنا وانا غير كنشوف وكنقول فخاطري هاذا مالو،
البارطمة متيسعة وزوينة ووليت بغيت نعرف شناهيا الخدمة لي جابت هاد الخير كولو؟ووليت كنشك واش الخدمة لي قالو ليا عليها كتجيب هاد الخير كولو،واش الخدمة ف  اوطيل وفقهوة غاديا طلعهم لهنا وغتهزهم لسما
وصلات ديك التسعود ديال الليل وتشابكو خيوط الليل وبانت السما الكحلة،ناضو لبنات بغاو يخرجو،فالاول ماكنتش بغيت نخرج فداك الوقت ،،بقاو لبنات كيقولو ليا:مراكش هيا الليل،نوضي غسلي داك الوجه وآجي نقادو ليك العينين وتلبسي اللبسة وغتشوفي كيفاش غطلعي،بغيت نشوف راسي فمرايتهم ونشوف الدنيا بعينيهم ونعرف آش عارفين على الدنيا،او حتى نتعرف على لي سرق قلبي بلاما يشاور
قاديت العينين ولبست ووقفت قدام المراية،ليلى كتعرف لمكياج مزيان وكتصرعو عندها داكشي احترافي،،كتبدلك وكتخليك كتبان بحال نجمة كتلمع،،لبست وتقاديت ومشطت الشعر وحسيت انني بنت وانني زوينة!
خرجنا على رجلينا وقفنا قدام باب العمارة،جا هاداك الولد لي عجبني مول العينين والشعر لكحل!
شفت فيه ،،دقات قلبي وليت كنسمعهوم رتابكت وشديت بيد نعيمة،، : نعيمة شكون هادا؟
قالت لي: هادا عماد كنعرفو ضرافات ،،عرض علينا لعشا
شحال سميتو غزالة بغيتو غير يشوف فيا ..نزل من الطوموبيل وجا كيسلم،وصل عندي ووقف:مد ليا ايديه : اهلا،صاڤا؟
حدرت راسي وسلمت عليه : اهلا الحمد لله ونتا؟
قالي: الحمد لله دار عند ليلى سولها:واش كتعرفي هاد الزين ومخبياه علينا
اول مرة كنسمع هدرة جميلة تيقتها وتيقت راسي،حسيت راسي طايرة وفاش حل ليا الباب سالاهم ليا!
مشينا نتعشاو فبلاصة كيفعاملة وكيف دايرة ديك البلاصة عمرني حلمت نحط رجلي فيها،و عيماد ماحيدتش عينيه عليا،،سلينا لعشا وانا باقا ماشبعتش من الجو تما
طليت على التيليفون لقيتها 12:30 تخلعت وفاش شفت ختي لي كبر مني معيطا ليا 4 لمرات كان خاصني نجاوب ونهدر معاها
شداتني الرعدة،واخا كنت كنخرج عينيا فخواتاتي كنت كنخاف،،،وقفت وقلت ليهم خاصني نرجع لدار دابا
كلهم شافو فيا،شد ليا عماد ب ايديا وشاف فيا بعينيه الهايمين: علاش
قلت ليه ؛لا خاصني نمشي ،،درت عند البنات قلت ليهم عافاكم يآلاه نمشيو،بداو كيتغامزو بعينيهم علا مافهمت مابغاوش يمشيو ديك الساعة وخاصة كانو عاطيينها للضحك والناشاط


نور في حياتي

البارت 3!
قلت ليه ؛لا خاصني نمشي ،،درت عند البنات قلت ليهم عافاكم يآلاه نمشيو،بداو كيتغامزو بعينيهم علا مافهمت مابغاوش يمشيو ديك الساعة وخاصة كانو عاطيينها للضحك والناشاط
ناضو وقالو لعيماد وصلنا،فاش وصلنا،،نزلو لبنات من الطوموبيل ونزلت من وراهم وانا كنتقل فخطواتي،كنسرق من الوقت داكشي لي قديت عليه باش نبقى مع عماد،باش نسمع صوتو باش نكون انا آخر وحدة كتسلم عليه فديك الليلة!
نزلت وجا سد الباب مورايا ووقفني قالي:صفاء عطيني نمرتك هاكي دخليها عندي!
تصدمت وبقيت واقفة،حدر راسو قالي :ايلا مبغيتيش ماشي مشكيل! ولكن راه بغيت نشوفك تاني
بتاسمت،يالاه بغيت نمد ايديا ناخد التيليفون،جات نعيمة خطفاتو وقيدات النمرة ديالي عندو،قالت ليه :ايوا هيا ايلا دزتي غدا
بقيت كنشوف فيها وستغربت للجرأة لي عندها،،والطريقة باش هدرات،ايمكن لغيرة ملكاتني وماحملتش نعيمة توقف حدايا
طلعت للدار بجرية بدلت حوايجي بزربة،ولحت الصباط من رجليا،وتخشيت وسط المانطة….غطيت وجهي وجبدت تيليفون،كنتسناه يهدر غمضت عينيا نحلم بيه نبدا نتخايلو ونتخايل لمرة جاية لي غنشوفو فيها،،وطاحو ليا فبالي الدار ،،صيفط ليهم ميساج قلت ليهم كنت ناعسة فاش كنتو كتعيطو دابا ضرباتني لفيقة وشفتو ماتخافوش غدا نعيط ليكم مع الصباح،تصبحو على خير!
كيف سفطت الميساج لختي صونا التيليفون وشحال فرحت:بديت كنحنحن فصوتي وكندير “تيسْتْ” الو الو
جاوبت وانا شاداني رعدة : آلو
جاوبني صوتو لي توحشتو! قالي: نعستي؟
قالت ليه :لا باقي مادانيش نعاس
بدا كيضحك وبدات مع ضحكتو مشاعير ديالي كتحرك،بقينا كنهدرو…وقالي عجبتيني فالصراحة،،وبغيت نشوفك غدا ،،
تافقنا نخرجو انا وياه،،فاش قطع حسيت بالفراغ بغيت نعس ونفيق ونشوفو هو الاول قبل من نور الشمس
جات عشية مْنسْمة بمشاعر الحب،شديت فالبنات يقادوني حسن من البارح،،بغيت نبان زوينة فعينيه،نخليه هايم فيا كثر لدرجة انه يبغيني وينوي معايا لمعقول.لبست كسوة قصيرة ، قاديت المكياج والشعر وخرجت من الدار وخليت ريحت الريحة كتْعَطْعَطْ ورايا،،مشيت وتلاقيتو بالمشاعر البريئة!
كيتسناني كيف العادة،قدام العمارة،حل ليا لباب وقالي بصوت نقي صافي ونبرة كتْحَسًسْني بالدلال وبالفشوش:تفضلي ألالًة.
ضحكت وبلا تردد ركبت معاه فالطوموبيل،،وحنا غاديين سولني فين بغيت نمشي؟
عجبني لحال،اول مرة كنتلاقى شي حد يقدر يديني فينما بغيت خاصني غير نآمر ولكن أنا مكنعرف حتى بلاصة من غير لبلاصة لي تغديت فيها اول مرة غنجي لهاد لمدينة،،
قلتلو:ماعرفتش شوف نتا شي بلاصة هاكدا نقية وزوينة!
بدا كيضحك ،،، وقالي:واخة ألالة نتي لوْلى
مشينا لواحد لبلاصة زوينة،قبل ماندخل سمعت لموسيقى وضواو وناس كتضحك،،فالاول حسيت بشي حاجة ماشي هيا هاديك،لدرجة تقالو عليا رجليا،،ولكن النظرات والبريئة ديال عماد والمعاملة الملكية خلاتني نتغاضى ونخطوي خطوة فوق الخط الاحمر
دخلنا،،لقيت الدنيا تما فشكآآل،الناس ضاحكة بنات ودراري زوينين كلشي ناشط بغيت ندير راسي بحالهم بديت كنتمايل مع الموسيقى وكنضحاك،،،ڭلسنا فواحد الطبلة ڭلس مقابل معايا..خاطرت بكلشي باش نكون انا وياه ونشوف فعينيه كلشي من اجل هاد الڭلسة،،وانا ديك الساعة بقيت كنتمنى فالداخل ديالي نكون عجبتو ويمشي كلشي كيفما خططت ليه بعقلي الصغير لي يالاه بدا يكبر !
بدينا كاناكلو،،آه على الفورشيطة والموس…ماعولتش عليهم واخا تشوهت مع عماد علمني خدا لي بايدي ووكلني،هادشي كلو وانا فرحانة وحاسة براسي معزولة على الدنيا
جا السرباي وحط لينا قرعة ديال الشراب..تصدمت وماعرفت واش نقول بقيت كنشوف وساكتة،،وعينيا على القرعة لي نزلات قدامي فالطبلة ،،
خوا لينا جوج كيسان ليا وليه،قالي تفضلي الالة،،!
شفت فعيماد ڭلت ليه: واش هادا شراب؟
بدا كيضحك:قالي مكتشربيش واقيلا؟
خرجت عينيا وقلت ليه: لا مكنشربش سمح ليا،بغيت نوض
شد لي بايديا وقالي: كنضحك معاك هادا ماشي شراب هادا عصير ديال لعنب،ماتخافيش واش ماكتيقيش فيا؟
رجعت لبلاصتي و انا كلي ضعف : آه سمح ليا ايسحابلي شراب راه ماعارفاش
هز الكاس ديالو،وشرب منو وقالي ايلا مابغيتيهش هانيا نشرب بوحدي راه عرفتك ماعارفاش
بقا كيتنفخ عليا،وانا كيف لهبيلة نحزر فيه حتى بدا يرطاب ،،ورجع شاف فيا
ديك الليلة سمعني اجمل الكلمات وحسسني باجمل معاني الجمال،كيهدر عليا بحالا كيعرفني هادا شحال..وقالي بغا يكمل حياتو معايا،وبالفرحة والسعادة شربت وشربت حتى بديت كتهامى وبديت كنفقد السيطرة اللقطة الاخيرة لي بقات ليا فعقلي قبل مانفيق فالصباح هي أنّ عيماد خداني وهزني بالطوموبيل وبلي انا كنت كنضحك!


نور في حياتي

البارت الرابع

حليت عينيا،آه راسي دارني وفيا الدوخة وكنحس بايديا ورجليا تقال بحالا فبلاصة لعضم عندي لحديد،،كندور عينيا،،كتبان ليا الدنيا مضبّبّة،،بديت كنعيط بصوت عيان : نعيمة ،اختي نعيمة،،عافاك شي كاس ديال لما

دورت وجهي كنلقى عيماد ڭالس فوق واحد الكرسي مقابل معايا،هاز ڭارو ف ايديه كيكمي:ضحك فوجهي وقالي فقتي الزين..بغيتي تشربي!
بقيت ساكتة باقا مافهمتش شنو لي واقع كنحاول نخدم عقلي ونستوعب آش وقع لبارح
جاب ليا كاس لما نوضني باش نشرب،،كنلقا راسي بلا حوايج،،وانا ناعسة فدار ماشي ديال لبنات،،و كاينة غير انا وياه،،عرفت بلي تكرفس عليا،نضت كنطلب فيه كنزاوڭ فيه ايقوليا آش وقع
لاح ليا حويجي على وجهي وقالي،هاكي ها رزقك نوضي تڭعدي لبسي حويجك وخرجي فحالك عندك خمسة دقايق
بقيت كندب حالي وكنسولو واش تكرفستي عليا؟آشني درتي ليا،بغيت نقتلو وليت بغيت نقطع ليه راسو دموعي لو جمعتهم فهاداك الوقت كانو يكفيو باش يغسلوني وندفن راسي حية،بقيت كنبكي ونغوت حيحت جا ضربني ولانني كنت باقة مرخية دغيا فقدت الوعي،،،
حليت ثاني عينيا ،وانا كلي مدڭدڭة و واكلة لعصا والدق وماقادرا نتحرك والجسد ديالي كيألمني
سمعت صوت البنات،بديت كنغوت جاتني حالة ديال الهيستيرية حالة ديال الجنون فقدت اعصابي ضربت راسي مع الحيط بجهد حتى داز ليا الدم،،وبديت كنغوت وكنشير بللي لقيتها قدامي
شدوني لبنات من ايديا وهما كيقولو ليا تهدني،،داز بزاف ديال الوقت وبعدها طلعت النفس ،،
ليلى لاحت ليا فلوس على رجليا :هاكي خلاهم ليك عماد هزي حوايجك ورجعي لداركم..نزلت على رجلين ليلى كنبوس ليها فيهم،عافاك اختي نتي كتعرفيه هدري معاه قولي ليه يجي يتزوج بيا
دفعاتني، وضحكات بالجهد: ههه يتزوج بيك؟عماد؟ ههه نتي لي بغيتي تخرجي معاه،ونتي لي عطيتيه كلشي،،هو بغاك لْ ليلة ماشي لْ لعْمَرْ نوضي ابنتي نوضي
قلت ليها يتزوج بيا ويطلقني منرجع للدار بفضيحة عافاكم عاونوني بقيت نطلب ونزاوڭ ونبوس فليدين والرجلين باش يلقاو ليا حل وباش يفكوني من هاد الموصيبة!
ظنيتهم حَنّو عليا،تقت فيهم لي رماوني ليه وهما عارفين آش كيسوا وعارفينو كيقلب على بنت تبيع ليه الهوى وجات الضقة فيا
داواو ليا جروح جسدي الهشيش،وجروح قلبي عاد ما تْحَلٌُو وْ زادو دْماوْ،،دموعي نشفو من عينيا،ووليت كنحس بيهم طايبين فكل مرة كنرمش كنزيد نضيع حتى تسدو ليا وعرفت بلي صافي ضعت وللي عطا الله عطاه!
مقدرتش نرجع للدار بالحالة لي انا فيها،زدت ڭلست مع البنات،وهوما مستحمليني غير بزز تبدلو وماعرفت لي بدلهوم عليا،عماد كنعيط ليه ماكيجاوبش وغبر ليه الاثر ماكاين لي جيب خبارو
الانتحار هو الباب لي تحل ليا،،كنفكر غير،ولكن انا كنت اضعف من انني نتاحر بلامانشوف عائلتي لآخر مرة فحياتي


نور في حياتي

البارت الخامس
اه ،الانتحار….كلمة صعيبة،ماشي ساهلة تهون عليك حياتك فلحظة،وتلقى راسك واقف على الحافة ديال جْبَل من الهم وهاز فايديك قلوب الناس لي كيبغيوك،الناس لي عمرهوم تخِيْلو حياتهم نتا ماكينش فيها كنهدر على العائلة كنهدر على الواليدة وخواتاتي
بغيت نشوفهم آخر مرة بغيت نشم ريحة الواليدة المعطرة بريحة المسك بغيت نعس تحت ايديها،بغيت نسمع نڭير خواتاتي،بغيت نشوفهم وهما خايفين عليا من لي طحت فيه ،،،كنت عارفة بلي شوفتهم غتعذبني ولكن قلبي ماطاوعنيش نمشي بلاما نودعهم!
رجعت للدار حليت الباب لقيت خواتاتي كلهم مجموعين عليا،وختي لكبيرة جات وجابت معاها ولادها..عنقتهم كل وحدها عنقتها مزيآن وبالبكا كنقوليهم سمحو ليا انا نولي نسمع لكلامكم،،دابا عاد وليت نسمع نڭيرهم وغواتهم وتمنيت ليام ترجع بيا ولكن الدفلة فاش كطيح فالارض عمرها تعاود ترجع للفم
دخلت عند الواليدة فالصالة كانت ڭالسة وهيا لابسة قميص فالبيض وهازا كتاب الله كتقرا فيه،،مقدرتش نسلم عليها كان نورها كيشعشع وانا فضيحتي مضلما عليا وجهي قالتي:آجي ابنتي؟فين كنتي وفين غبرتي على ميمتك؟صبري لخواتاتك راه باغيين ليك غير لخير
كنقرب ليها بخطوات تقال مقدرتش نمد ليها وجهي،مابغيتش نكسر خاطرها ونقوليها شنو لي وقع وخا هيا حسات بلي شي حاجة كاينة !
حاولت مانبينش ليهم مرة مرة كندير مافجهدي نضحك معاهم نبقى نشوف فوجاههم ونشم ريحتهم
وصل الليل وعقلي خدام وقلبي خايف من الوقت لي غنقتل فيه راسي،،كنت عارفة ان هاد الحل حرام ولكن بغيت نهرب من الواقع ..من الناس ايلا عرفو..من الفضيحة ومن الشوهة
نضت جبدت قرعة السم لي عندي بكيت ودعيت فخاطري يا ربي  تسامح لي وتعاوني ويسمحو لي عائيلتي،وياربي تاخد الحق فللي كان حيلة وسباب،شربتها بديت كنتقطع وكنتعصر وانا كنغوت فالداخل ديالي حسيت بعروقي غيخرجو من بلاصتهم تزيرت حتى ماتليت قديت نصبر بقيت كنتوجع وواحد الشوية مابقيت عقلت
آه كنحس بالصهد بديت كنحل عينيا بشوية والضبابا دايرة بيا ..فقت لقيت راسي فالسبيطار دخلات الطبيبة قالت لي اه فقتي!!
قلت ليها: آش كندير هنا؟؟
قالت لي:اش كديري هنا؟قولي الحمد لله عتقناك فآخر لحظة!كنتي باغة تنتاحري!
حدرت راسي قلت ليها:وعلاش عتقتوني بغيت نموت شفت فيها :شكون جابني؟
قالت لي:العائلة ديالك لي هانت عليك،،خاصك ضروري تشوفي طبيب نفساني..باش كتحسي؟
هه سولاتني باش كنحس،،ضحكت ضحكة ديال السخرية:كتسوليني باش كنحس؟انا فقدت الاحساس انا ماكنحسش
شافت فيا بقيت فيها،دارت ليها فراسها انني غنكون نتحرت بسبب شي دري ولا فقدت لي فقدتو ..
قالت لي:علاش نتاحرتي؟
بغيت نجاوب ولكن دموعي سبقوني بقات كتشوف فيا قالت لي كاينين جمعيات كاينين ناس غيعاونوك وكاين الله فوق كلشي وقفي على رجليك
قالت وقفي على رجليك وعيشي على ود عائلتك لواليدة ديالك شحال وهي كتبكي عليك وكتسولني كل ساعة عليك
وهي كتهدر على الواليدة مقدرتش نزيد قدرت نهز راسي هي عرفات كلشي لي وقع ليا سولتها واش قلتي لدار شي حاجة قالت لي لا
طلبتها ماتفضحنيش ،،هدرتها وشوفات الواليدة ليا ومحنتها وخوفها عليا،وطيبة خواتاتي شعلات فتيل ديال الحقد والكره بغيت نرجع وننتاقم من لي كان حيلة وسباب ندوقهوم الضوبل ديال لعذاب لي آنا فيه تبدلو شوفاتي ووليت كنشوف حاجة جديدة سميتها الانتقام من وراها ايلا غنتاحر نكون خديت حقي
يتبع


نور في حياتي

البارت السادس
الوصايا ديال الواليدة،والخوف ديال خواتاتي عليا صافي مابقا عندو معنى ..انا ضعت وحتى لموت ماقبلات عليا،،رجعات الدنيا جراتني من رجلي وجرجراتني مع الارض،،خاصني نخلص لحساب فالدنيا قبل لاخرة
رجعت للدار مع خواتاتي والواليدة،ووليت شويا لاباس،،شوفاتي تبدلو وليت كنتنفس بالجهد،،ودمي كيغلي وكل ليلة كنفكر كيفاش نرجع لمراكش باش نبدا اول خطوة ونشفي غليلي والانتحار يجي من بعد!
ولكن فنفس الوقت كنت كنضعف قدام الواليدة،،،قدام خواتاتي،،كيفاش كيرعاوني وكيفاش كيتهالاو فيها،،كنت كنموت الف مرة فاش كيتكلفو على ريوسهم ويجيبو ليا شي حاجة ويحطوها على الطبلة قدامي،،على قبلي..وانا ؟
انا لاشيئ،،انا ماكيصلاحش ليا هادشي وهاد المعاملة ماكنستهلهاش،،انا غدارة وانا خنتكم كاملين ديما كنبدا نبكي..ونبكي..ونطلب منهم السماحة وهما بقلب بيض وكبير كيقولو لي صافي نساي ولحمد لله لي رجعتي لينا
دازو ايام ،،كانت جميلة وحزينة لحد الكآبة فنفس الوقت …ولكن ماخصنيش نعطي فرصة لنفسي نضعف ونرجع فطريق لي حطيت رجلي عليها،،بالليل جمعت حوايجي ،،وهزيت لفلوس لي جمعت معند خواتاتي وحزيت شي دهب خفيف مايجيبش شي ثمان ولكن هزيتو
نضت فالصباح بكري قاديت لفطور،،فطرو وودعت وداع اخير كل وحدة من خواتاتي،جمعت الدار وعجنت لعجينة
والويدة لي صعاب عليا فراقها هيا الواليدة،فكرت نمشي بلامنشوفها ولكن ضعفت مقدرتش حسيت براسي غادية عندها بلامنحس،مشيت عندها لصالون لقيتها مقابلة مع الشرجم وكدعي..تخبيت مورا لباب مقدرتش نحبس دموعي،،الناس كيديرو لمستحيل تكون عندهم ام وانا عندي ومن اطيب الامهات وشوف الحالة لي انا فيها،،مسحت دموعي،،كنقرب ليها وانا كلي خجل ماقادراش نشوف فوجها،،كنحاول نخبي دموعي خفتها تحس بيا وبلي مخبياه فقلبي وتعرف اني بعتها هي وخواتاتي بالرخيص وبعت راسي،انا ،بنتها ببلاش
ڭلست حداها ،بقيت كنسمع لدعواتها واستغفارها،،وكنشوف فوجهها،باش مانساهش باش يبقى ديما فبالي،،
دارت عندي:بنتي؟ كيبقيتي؟
بست ليها على راسها،سمعتها وهي كتقول:الله يرضي عليك ابنتي
جاوبتها من اعماق قلبي امين ،قلت ليها لاباس الحمد لله
قالتلي:وجدتي كلشي؟
قلت ليها:كلشي بقا خاصني ندي لخبز للفران
قالت لي:يالاه ديه ورجعي دغيا وردي لبال لراسك،سيري لله يحفظك وينجيك ابنتي ولله يرضي عليك
نضت وانا خارجة من البيت وكنقوليها امين الواليدة هاكاك نبغيك داعاي معايا
سمعتها من مرا ظهري كضحك وكتقولي معلوم نداعا معاك علاه ماشي بنتي صفاء الحبيبة ديالي
كانت هاديك اخر هضرة وجعاتني فقلبي
خجت كنمسح دموعي من على وجهي بحرقة لبست جلابتي بالجهد وهزيت الصاك ولفلوس فجيبي
مشيت كنجري لمحطة،خديت الكار لقيتو خارج ركبت وشديت الطريق …وانا كنخمم وكنفكر كيفاش نوصل ونتاقم نرجع الصرف



نور في حياتي

البارت السابع
وصلت العشية تعاشات والمغرب قريب ياذن،نزلت من الكار وانا حاضيا راسي،سولت واحد السيد قلتلو عافاك الطوبيس لي يدي لهاد الاقامة (…)
قالي:معفتش ولكن خودي طاكسي راه يكون عارف يديك تال لبلاصة
تعصبت الاقامة بعيدة والطاكسي غيحسب عليا لغلا،ولكن معليش غير نوصل ونخلفها
شديت طاكسي عطيت لي لادريسة وصلني تال باب العمارة..لقيت هاداك العساس مريح تما فرحت،حسب عليا 15درهم ولكن لحمد لله وصلت
وغيت ندخل جا عندي لعساس وقفني،فين غادة الالة
ضحكت ليه،هه عند صحاباتي نعيمة وليلى ،لي ساكنين ف طروازيام
طلعني ونزلني وبقا كيحنزز،قالي آه،هاديك ايوا سيري !
طلع ليا الدم ولكن مايكونش بحال دوك الجوج ديال ليلى ونعيمة وسسيهم عماد
دقيت،،كنسمع الموسيقى على الجهد،،
حلات نعيمة لباب،تفاجئت سلمت عليها،ويلي اصاحبتي مالكي،عنقتها وزربت عليها لحت ليها الصاك ،قلت ليها ايوا هانا جيت نشوفكم !
قالت لي وهي مصدومة وكثلعتم فالهدرة : س..سلام صفاء ياك لاباس
دخلت لدار تمرحت فالصالون ونعست على ضهري : اياياي ،،كون تعرفي شحال تسخسخت فلكار،شحال مقشقش
مسكينة شوفاتها وهي مصدومة ضحكوني ،،،سولتها:فين هيا ليلى؟
قالت لي:هاهيا فالدوش دابا غتخروج!
جابت ليا كاس ديال لعصير من الكوزينة،مسكينة سحاب ليها نتيق،،نضت برجلي للكوزينة،وشربت من الروبيني ،وجعت تكيت ،،هاهيا خرجات لالة ليلى،،جات عندي كتجري بالفوطة للبيت لي ڭالسة فيه،دخلات عندي وانا دايرة راسي مامقلقاش،عنقتها :وقلتها بالصحة الزين،توحشناكم والله احبيبة وربي شاهد
تاهيا بقات غكتشوف
قالتلي:الله يعطيك الصحة احبيبة،،آش جيتي ديري هنا؟
قلت ليها:ايوا جيت نضبر على خديمة،،راك عارفة شحال وانا باغا نخدم
دارت رجل على الرجل :آه باغا تخدمي هه ايوا مرحبا دارت ايديها لمسخة على كتفي وغمزاتني بعينيها الغدارة كيف عادتها:والا عليك الزين!
هاد الجملة لي فايت قالوها ليا وطمنوني بيها وطمعوني وجروني بيها عرفت آش مخبي من وراها!
بقات ساكتة،بغات تسولني على للي جرا ووقع،،حسبتها مزيان،ماقلتش ليها للي كاين،،جاوبتها:الدار عرفو وقلت نخرج نخدم على راسي ونهز راسي!
ضحكات واحد الضحكة،: ايوا حتى نتي ماوقع والو،بداي حياتك من جديد ونساي عليك لماضي
ضحكت حتى انا:ايوا داكشي للي كاين
مشات وآنا كنت عارفة اش تحت راسها،مابغيتش نبكي قدامها ونبان راني مسكينة،ايلا بكيت وبست ليدين ورجلين غتجري عليا كيفما جرات عليا فداك النهار،،كان لي غيخرجني هو انني نلبس جلدهم ونمشي فطريقهم حتى نشوف ماهم كيف داير!!


نور في حياتي

البارت الثامن

بَت ديك الليلة معاهم،نضت طيبت لعشا وحطيتو وڭلسنا نتعشاو،بقيت ساكتة نتسناهم يهدرو…ماجبدتش لهدرة على عماد..وخا كان عندي خوف كبير انني نكون حاملة وهاديك هي المصيبة لكبيرة،وكنتفكر الطبيبة لي قالت لي مايمكنش نعرفو دابا واش نتي حاملة ولا لا! لكن ماخليتش هاد الخوف يوقفني ويرجعني على لي نويت عليه

بقات وحدة كتشوف فوحدة…وانا كنشوف فيهم غير من التحت،،ودايرة راسي مافاهمة والو،وصلات 11 ديال الليل،وصلاتهم وْقيتْهُم لي خصهوم يخرجو فيها،ويبداو حياة الليل،والسهرات والحفلات !
كنت كنتساناهم ايمتا ينوضو،،وكنتسنا واش غيقولو ليا نخرج معاهم ولا لا،،نص ساعة لي دازت وهوما كيضورو فالدار من هنا لهنا،يدخلولبيت يوشوشو فيه،شوية هاهوما فكوزينة! وانا كنتسنا!
صافي الوقت هو الوقت والخدمة هيا الخدمة،جاو بغاوني نخرج معاهم،ايمكن بغاو يصدروني عاود ثاني لشي مصيبة وخاصة عرفو انني فقدت العذرية،،كنت شبه متأكدة انهم كيخدموا كبائعات هوى ولكن لحد لآن ماشديت عليهم حتى دليل،قالو انهم كيخدمو فالصالونات لكبار ديال الحلاقة والتجميل ومنو تعلمو فن المكياج،شوية قالو خدامين ف اوطيل كبير ومعروف فمدينة مراكش..وكل مرة خدمة وفيها لفلوس!
جات نعيمة قالت لي:يالاه اصاحبتي نوضي تبدلي عليك لجو،نوضي يضربك لبرد،والله لبرد ديال الليل غزال وكيفيق،ونساي عليك لهم ينساك ومتبقايش غتخممي راك غتشرفي قبل لوقت
ضحكت فخاطري،هدرتك الحبيبة غزالة،وماقلتيش لعيب،وماعندي مايسالك،،حاكمة ووازنة وهدرتك.. حلوة وهيا هديك،،!
درت راسي عيانة ومافيا لي يتحرك:لالا الحبيبة والله كنت باغة نخرج ولكن مع طيبت لعشا وشحال وانا واقفة فكوزينة عاد زيد عليها الكار والطريق كنحس براسي غنعس وانا واقفة
بقات كترغب وطلب فيا،جات نعيمة تاهيا،وملي شافوني عيانة ومافياش ،قالو لي ايوا رتاحي ولكن غدا نخرجو
قلت ليهم: ايّه ان شاء الله!
دخلو لبيت لي فيه حوايجهم وسدو عليهم،كيوجدو ريوسهم للحفلة ديالهم،وانا باغاهم غير ايمتا يخرجو
لبسو تجاكيطات طوال شوية باش منشوف آش لابسين،سلمو عليا وخرجو
كيف خرجو تسنيت شوية ونضت سقًطْت لباب من لداخل بالسًاقْطَة،ونضت كنبقْشَش فالدار،كلها قلبتها،داك لبيت ديالهم بديت بيه هو لول،عرفت بلاصة فلوسهم فين كاينة ولقيت عندهم لڭارو،وشي قراعي فيهم ريحة ديال الكحول،وحوايج كيف عاملين وكيدايرين،،اما حوايج ديال النعاس..داكشي ديال العرائس ،، كلشي ولا واضح ليا عرفت كلشي وعرفت انا معامن،رجعت كلشي لبلاصتو ورجعت فكّيت الساقطة
مشيت رجعت لبلاصتي،جبدت صاكي هزيت ديك البركة ديال لفلوس لي جبت معايا وداك السليسلة ولخويتم ديال الذهب خبيتهم فشوني،لا تيقة فعتيقة وڭلست نخمم،آش ندير غدليه،وواخة كنت عيانة النعاس جافاني ومابغا يجيني


نور في حياتي

البارت التاسع
وصلات جوج ديال الليل،وضربات التلاتة ولبنات باقي ماجاوش،كنت خايفة وممرتاحاش،وفنفس لوقت كنت كنقول امكن لظلمتهم ولكن كلشي باين..
فصباح فقت مع 8 نضت طليت فالبيت لقيتهم كاينين وناعسين،نضت قاديت فطوري،فطرت على خاطري وبوحدي،،
اذن الظهر وهوما عاد فاقو،ناضو عينيهم ملطخة بالكحل،والحالة حالة،وفيهم ريحة كتڭلب،،
جات ڭلسات حدايا ليلى وهي ماقادراش تحل عينيها،جرات طرف ديال الخبز لي كان فوق لميدة وكاتاكل فيه بحال تلتيام ماكلات،،
قالت لي: صباح الخير اصفاء،معاش فقتي؟
بقيت كنشوف فيها،وكنشوف فحالتها،،حسيت باحساس غريب وانا كنشوف فيها وهي كاتاكل الخبز حرفي وبديك الطريقة امكن بقات فيا،صباح لخير،،فقتي قبيلة بلاتي نجيب ليك الصينية تفطري
ضحكات ،بدات كتصفق،، : يآاي لفطور واجد،بدات كتغوت نعيمة اجي تفطري صفاء وجدات لفطور
دخلت لكوزينة،خاطري مقبوطة عليا،صافي مابقيتش حتاجيت لدليل،واخا كنت متوقعة هادشي ولكن لحالة لي هما فيها دابا،عمرني شفتها
ديت الصينية وبداو كيفطرو ،،
سالينا لفطار،مشاو غسلو وبدلو عليهم الحالة
وجات عندي نعيمة ڭلسات حدايا،قالت لي،دابا نهدرو فالمعقول،بغيتي تخدمي؟؟
قلت ليها: آه معلوم نخدم،انا لاش جيت هنا
قالت لي:لبارح كنا مع واحد السيد عندو صاحبو عندو قهوة كبيرة عاودنا ليه عليك قالينا من ليوم ايلا باغا تبداي
قلت ليها ايوا شني غندير انا فقهوة
جات ليلى كضحك بالجهد: هيهيا على اش غندير ،غسلي لماعن ولا سربي الناس فالقهوة،وضبري ليك على شي مبوڭص
بداو كيضحكو،مابغيتش نتيق،ولكن حسيت بلي ايلا كانت خدمة مزيانة ،،نجمع منها صريّف..اه لا اش كندير …هاد الجوجات ماكيجي منوراهم غير لخلا،ولكن باغا نتاقم منهم،،اودي اش غنتاقم منهم وهوما اصلا فالحضيض ،،ناخد منعندهم ومانعطيش هادشي لي ولا كيبان ليا ونديرهم فجيبي باش نوصل لعيماد !
هيهو شيرات نعيمة بايديها قدام وجهي:فين سهيتي؟؟
بدات كتضحك ليلى : سكتي راه بداو كيبانو ليها لفلوس
درت راسي كنتمازح معاهم: آه والله ياختي لفرحتيني وشوكرا
قلت ليها ومعاش نمشيو؟
قالت لي: آه هانتي انا باقا مرخية نتغداو ونمشيو
ماجينا نساليو لغدا ونتغداو ونقادو حوايجنا لقيتها السبعة ديال لعشية
قلت ليها،وختي دابا مابقا حال،،كوراه السيد بقا كيساين وآشمن خدما مع السبعة دلعشية
دارت عندي نعيمة: وتي مالك هبيلة نمشيو دابا نزڭيو مع السيد باش غدا تبداي
وصلنا،دخلنا لقهوة ،،فالصراحة كبيرة وكيبان غيخلصوني مزيان،ڭلسنا مع مول لقهوة لي غيخدمني
واحد الشارف،من الصباح وهو يطلع وينزل فيا،مارتاحيتش ليه،وحتا لملاغة والضحك ديال الدريا ديك الساعة جاني معيّق وزايدين فيه ماعجبنيش لحال،،ولكن نمشي تال لآخر لخط
تافقنا وقالي غدا نجي فالسبعة صباح
قالو لي لبنات والو نسهرو ونفرحو بالخدمة،وانا قلت ليهم خاصني نمشي باش نعس بكري ونبدا لخدمة
مشيت فالسبعة ديال الصباح،بديت الخدمة،كنمسح الطوابل ونرتب ونقاد الدنيا،،وبداو لكليان كيجيو
لبنات لي خدامين سربايات بحالي،كنشوفهم ضويسرات،ولابسين لمزيّر،وكيتمازحو مع لكليان،وهادوك لكليان خاصهم غير لغفلة ،كاين لي يبدا يلوح لهدرة وكاين لي مايحشمش على عرضو وكاين لي مزوج وبولادو وحاضي وحدة قد بنتو مانعرف اش باغي منها
انا بديت كنخنزر فلي كيشوف فيا شوفة ولا كيلوح ليا كلمة،،وماداز الشهر لول غير بزز
جيت بغيت نتخلص،،مد ليا مول لقهوة فلوس خدمتي،وشحال كتكون حلوة،كتعيا وكتخدم وكاتاخد فلوس حلال،،وشحال كتكون قيمتهم كبيرة
خديتهم وفرحت،وهو يشد لي بايدي،حسيت بالسخفة،،رجعل لي فبالي مشهد من كابوس كنت شفتو مدة هادي،،وباقي ماشفيت غلي منو،تخلعت جريت ايدي عندي،وهو يجرني عاود من دراعي،،قالي: وماتكونيش قاصحة!
كيفاش منكونش قاصحة؟!!
نْطَرْت ايدي ودفعتو : بعد عليا،،ياك لاباس
بدا كيفرنس،،مالك الزين ياك خدمتك وتهليت فيك،،وناوي نعرض عليك لعشا ونمشيو للدار ترتاحي شويا
صافي هادا طيّح ليا لما فالركابي،،ياربي آش هادشي،،واش مكتوبة على جبهتي راني مابقيتش بنت،،شعلت واجا ما طفاني،سمعتو على ودنيه،جرني من شعري وبدا كيضربني وانا كنغوت،بديت كنضرب برجلي وبايدي وبزز باش هربت ليه
مارجعتش لدار ديك ساعة،،مشيت بقيت كنبكي فواحد الجردة،والناس كتشوف فيا نظرة احتقار،نظرة شفقة ونظرة ديال وحدة ظالماها الدنيا،،تسنيت حتى خرجو لبنات من الدار،دخلت للدار،دوشت ودخلت لبيتهم،،اول مرة ايدي غتولي خفيفة،هزيت ليهم لفلوس ،،كان بالي كيقولي كيستاحاقو،،لانهم هوما لي ضبرو ليا على هاد الخدمة لي كتشبه لكمامرهم،،نهز ليهم لفلوس لي كيجيبوها وكيذلّلو عليها وكيلوحو رووسهم لي كيسوا وللي ماكيسواش،،سرقت لفلوس ومافكرتش وماقلتش راه حرام لان فلوسهم اصلا حرام،وانا كنستاهلها وهوما كيستاهلو نسرقهم
خشيتهم مع فلوسي فشوني ووجدت الصاك ديالي
بت ديك الليلة وغد ليه نضت حطيت صاكي قدام لباب،بغيت نهرب بلي معايا،ولكن ماقدرتش رجعت نسمعهم جوج كلمات
ضربت عليهم لباب وهوما ناعسات،جريت عليهم لمانطة : اهياتا نوضي تڭعدي لانتي لاهيا
ناضطت نعيمة كتْصَلْصَل بداك الصوت لمدعدع ديالها،لي ماخلا ليها لڭارو وشراب فيه والو،،: واش تسطيتي ولا مالك،
قلت ليها: ياك ابنات لحرام هاداك الشارف لبارح قاليك بغا يديني للدار،هادي هيا لخدمة لي جايبين ليا؟
ليلى :قالت ليا: ههه علاه كاينة شي خدمة بلا مقابل،ولايصحابليك الدنيا ساهلة
بقينا نتجادلو ونترادّو فالهدرة،،ونزلنا لمستوى ديال الضس،،سكتوني بالهدرة،،قلت ليهم انا غنخرج يضربني لبرد باش نبرد ونرجع
قالت لي نعيمة سيري بلا رجعة
خرجت وضربتها بجرية،،وخرجت بلا رجعة….ولكن دابا لي حلفتها فيهم وقلبي مابقات فيه لامحنة لاشفقة
بقيت كنجري ماعارفة فين نمشي ومنين نبدا طريقي من جديد ومالقيت لي يجرني من ايدي



نور في حياتي

البارت العاشر
خرجت بقيت غادة،،خصني فين نبات،،مايمكنش نرجع ،،بدا الليل لي كيخوفني كيلبس ظلامو،وبدا قلبي كيضرب،،وليت خايفة ملقيتش فين نبات،،والماشي كيطلع وينزل فيا،،خفت لنتلّى فلليل،ولليل سكاتو يفضح،،
بقيت كنقلب ونسول،،شديت لوطيل ليلتين،،ووالو ماكاين لاخدمة لا بيت رخيص نبات فيه و الفلوس لي عندي خفتها تكمل ليا
دازت سيمانة وانا كنخرج من 6 صباح مكنرجع حتال 8 لعشيية مالقيت خدمة لي دزيني وحتى كملات ليا لفلوس!
هزيت حوايجي وخرجت من لوطيل وخرجت للزنقة،بقيت كندور،،نستاراح فالجرادي،وناكل على قد جيبي وهاد الحالة كانت اسوأ من حالة انتحار
بقات واحد لمرة كتمشي وكتجي عليا،تابعاني من هنا لهنا،،مسكينة باغة تسرقني وانا معندي والو،ايمكن انا لي غنسرقها هه وقفاتني فنص الطريق،اجي ابنتي نهدر معاك،،
مبغيتش نجاوبها،بقات تابعاني،..
قلت ليها: آش بغيتي الالة،قالت لي : واش نتي من هنا؟ بنتي ليا هازة صاكك ووحدانية
بقيت كنفكر،آش غيوقع ايلا قلت ليها انا من هنا،وآش غيوقع ايلا قلت ليها انا ماشي من هنا،واسوأ السيناريوهات لي خممت فيها فايت دزت منهم،قلت ليها: ايه انا ماشي من هنا !
بقات كدّي وتجيب معايا فلهدرة،عاودت ليها ..قالت لي تخدمي على راسك،،كاينين دريات بحالك وقع ليهم كثر منك،نتي غتبقاي فالشارع،،من الاخر غيجي واحد يهزك ويديك بخاطرك ولا بلا خاطرك،بغيتي ولا كرهتي،،شفتي حياة الليل والله ماتقدي عليها،،راه ملي كيطيح الظلام الناس كيدخلو لديارهم يتسترو فيها والدياب كيخرجو يقلبو على ،،وللي لقاوها والله مايعقلو عليها
ايوا آش بان ليك!!
سكت،كلامها قنعني،،يعني طريق لحرام هيا لي غتسلكني،،بقيت كنشوف لاني دابا ولا غدا غنخرج نبيع راسي غنخرج،دارنا مايمكنش نرجع ليها،ولبنات غيجريو عليا،ويلا مجراوش عليا خصهوم يستافدو مني ماغيخليونيش نڭلس فابور..
فكرت حتا عييت ولمرا ڭالسة حدايا كتسنا نسالي شواري مع راسي،وعارفة راسها رابحاني،،دارت عندي :تمشي؟
قلت ليها: مانمشي معاك حتى تفهميني،،شنو غيكون لمقابل
ضحكات حتى عيات: المقابل هو لفلوس،،يالاه معايا لداري ونتافقو ويلا ماعجبكش لحال ماعندنا مانسالو بعضياتنا
دخلت معاها للدار،كيف عاملة الدار،حطات ليا،،لماكلة،ماعقلتش حدرت راسي وماهزيتو حتى مسحت الطبسيل هزيت راسي لقيتها كتشوف فيا،ضحكات وقالت لي : بصحتك ابنتي!
قالت لي؛سميتك صفاء ياك؟
قلت ليها :اه
قلتلي مرحبا،انا كيعيطو لي طامو
بقيت كنشوف سميتها شوية قديمة،،وعريقة وواقيلا ماكتليقش بيها
قالت لي: هه جاتك غريبة،،هزات راسها وشافت لفوق وقالت لي : لالة ” القيدة طامو”
فهمنا بعضياتنا هه بقيت كنضحك
عيطات للبنات لي خدامين عندها،كل وحدة بسميتها
جاو 7 ديال لبنات وحدة تنسيك فالاخرى آشمن طاي وآشمن شعر وآشمن زين ،،،بقيت غير مدهوشة،،شفت فعينيهم،لقيتهم كيشبهولي واخا الضحك لي ضحكنا.. لقصة ديال كل وحدة فينا لاقاتنا عند ” القيدة طامو” لحزن لي فقلوبهم،والاستسلام لي هْداوْه للقدر ديالهم…العذرية لي تسرقات منهم ..والذكريات الجميلة لي خباتها كل وحدة فالداخل ديالها هيا ايمكن باش واقفين على رجليهم..وبسباب الظروف الملعونة تلاقينا اول مرة،،باش كل وحدة تقلب على نور شمعة.. واخا مغتْدفّيهاش ولكن غير تنور عليها وتشوف خيالها وبدون ملامح هازة اسم بائعة هوى
تافقنا على انني ناخد 60% من كل كليّان،،غتجيبو القيدة “طامو” لمكياج ولحوايج كلشي على حسابها،،والمعاملة بحال وحدة من بناتها،،بشرط نبقا خدامة عندها وهي لي بايديها تطلق سراحي،،،وخفة ليد لا،،وايلا عطاني لكليان شي حاجة بيني وبينو راها ديالي
مضيت عقد بيع وشراء معاها،،سلمتها جسدي …وبقيت وانا كنتسنا اول كليان وخايفة من هاد الطريق!


نور في حياتي

البارت 11
بقيت كنسمع لحكايات لبنات…كل وحدة سمعت ليها واخا لقصص مغايرة ،،شفت انعكاس وجهي فعينيهوم،ودموعهم لي نزلو وهوما كيعاودو خلاتني نبكي لحالهم ونبكي لحالي،لي تغتاصبات،،لي دفعاتها عائلتها لهاد الطريق،،ولي ستغربت ليها كثر هيا وحدة ،،سافرات مع واحد الجمعية لميريكان،،غادية تفجج وتعاون مع الجمعية باغا دير لخير،فالخير ماكاين لاجمعية لا والو،غير وصلو لتما وتقلبات الطبلة،البنت صدقات مبيوعة لناس محترفين فعالم الدعارة،كتخدم ببلاش..يالاه كاتاكل وكتشرب !هربات ورجعات للمغرب واليديها جراو عليها،وملقات عندمن تحط الراس،،وطريقها لاقاتها مع القيدة طامو
قصص كتحزن،وقصص كتخليك معندكش سبب باش تعيش،،،كتقتل فيك الروح،،وكتسرق منك احلامك وذكرياتك..كتولي سميتك “عايش وصافي” لا من اجل فلوس،ولا من اجل مظاهر ولا حتى من اجل السعادة..غير عايش وصافي بدون هدف!
وكلما كنشوف وجهي فالمراية كنتفكر عماد كنبدى نغلي،مانسيتوش،،نتمنى نعاود نتلاقاه،نقتلو ونقتل راسي من وراه ولكن دابا نبدا نخدم،،مع هاد الناس..ونبدا نقلب عليه
جات الليلة،بديت كنضحك على راسي وانا كنوجد لليلة،،وليت بحال نعيمة وليلى هه تماما،،معاناتهم بحالي!لقيتني كنخبي وجهي تحت لمكياج ،،دخلات عليا القايدة طامو،جابت ليا فانيد وكاس ديال لما،مداتهم ليا،وقالت لي:على قبلك ،،باش ماتجيبيش ولد من هاد الدنيا لي يتجرجر معاك فعدابك،وماينعتوليهش ناس بولد لحرام،،باش ماتآذيش نفس بريئة
شربت الفانيد بلامانفكر،،فانيد منع الحمل،،باش مانورطش نفس بريئة معايا
ركبنا فالطوموبيل ديال طامو انا و 4 لبنات ،،داتنا لواحد البار،كبيير وفيه الناس لكبار،،كل وحدة فينا كتضوي وكتبري…كتجذب وكتقول بعينيها :انا مستعدة نسّيك فليلتك
لكليان لول كان سعودي،قالت لي طامو شوفي ايلا مابغيتيش تباتي معاه تْنَحنحي عليه،هوما قلبهم هشيش ويموتو على لبنت لي كتهوّس،،،ايلا عطاليك لفرصة حكي ليه قصتك،،ويلا مد ليك شي حاجة شديها،،واما ايلا كان مصمّم على الليلة وماعندو ڭانة يسمع للغاك،،غير غمضي عينيك وسلمي ليه راسك !
بغيت نقول الله يدوز هاد الليلة على خير،ولكن…من ايمتا دعاوي لخير كيتستعملو فليالي الشر ههه والله قمة لحقارة،،،مشيت ڭلست حداه،قالي شطحي ليا،شطحت ليه،وبزز مني شربت معاه،،واحد الشوية السيد تڭلب مشيت معاه للبيت فين غيدوز الليل،دخلنا ڭلستو،،،بقيت كنتنحنح عليه وهو مدوخ،،جبد من جيبو وبدا كيحط ليا ..وانا كنجمع وفينما كيبدا يفيق كنزيدو يشرب باش يعاود يدوخ
الليلة دوزتها وانا حالة عينيا فالصباح لقاني جمعت وزدت فحالي
رجعت للدار،عند طامو،عاودت ليها هي ولبنات وشحال شبعنا ضحك،،جمعت لفلوس وخبيتهم عندي
وبقات كدوز ليام،مرة مغربي مرة جزائري كنضارب انا وياه على المغرب بحالا ماعرفت انا شكون،ومرة واحد روسي ،المهم لكليان لي جا ماخصنيش نردو ..خصني نسليه ونبدل عليه الجو ونخدمو جسديا وعاطفيا…
حتى لواحد الليلة،مشيت سهرانة مع واحد لكليان،،،عيني لمحات عماد،عرفتو من الشوفة لولة،،بقيت كنشوفيه وهو كيتمازح مع الدريات لي بحالي،وهو بين احضان بائعات لهوى..بديت كنتنفس بصعوبة،،واخيرا لقيتك آش ندير باش نقتلك ونشرب من دمك،،هربت على لكليان،بان لي عماد خارج مع وحدة وانا تبعتو
خرج شديت طاكسي قلت ليه تبع ديك الطوموبيل
مول الطاكسي تصدم،ومبغاش يتبعو،قلت ليه خطيبي وكيخوني..
كدبة بايخة ولكن بغيتو غير يحرك الطوموبيل
فاش وصلني قالي شوفي راني ماقاد على صداع…نزلت ومشى،آه هنا فين كيسكن،طحت على الدار لي كيدير فيها النزاهة،،فرحت ملي لقيتو طلبت لعساس ديال ديك لبلاصة يوصلني تاناخد طاكسي،،وسولتو على سميت هاد البلاصة
قيدتها فعقلي،ووليت كنجي ليه كل نهار نطل عليه ونشوف آش كيدير ووليت ديما تبعاه،تبعتو لفين خدام،وتبعتو لدارو …لي صدماتني،،عندو مرتو وعندو بنية صغيرة …ولقيت ليه الضربة لي غتكّيه وماباقيش ينوض



نور في حياتي

البارت 12
تْوالاو ليام،وكل نهار جديد كيحمل معاه قصة جديدة،ونفس الحياة،،،تْرقيت،ووليت كنخرج مع النُّخبة،ولّاو كيطلبنو الناس الراقيين،،وكلما طلعتي ڭراد كطلع ليك الخلصة وعاد كتولي كتعامل برقي اكثر ولكن دائما باحترام اقل.
كل ليلة كنمضيها كنبلي رغبات شخص آخر لاجئ لاحضان شخص مثلي محتاج لحنان،بعض لمرات غير لشخص يشكي عليه،،غير مايبقاش بوحدو،،كيلقانا حنا،انا ولي بحالي موجودات للترفيه،،بمزاج جيد كنعيشو دور زوجة في الحرام،ودور عشيقة وبعض لمرات دور ام حنينة!! كلشي كنديروه من اجل يرضى علينا لكليان ولكن فالحقيقة من اجل لفلوس،من اجل الدرهم !
كل ليلة كنقضيها مع شخص مكنعرفوش كنغمض عينيا حتى لصباح ،باش منتذكرش سواد الليل،وباش منخليش فرصة وحدة لضميري يفيق،،ويعاود يحيي فيا الانسانة لي كنت عايشة قصتها قبل منتلاقا عماد
وليت حاضياه فينما مشا تابعاه،،عرفت حياتو،وكيف هو عايش،،خدمتو ومرتو المخدوعة وبنتو الملاك ،،،نهار شفتو لقيت راسي قريبة بزاف من تحقيق الهدف،الهدف لي جعلت من نفسي جفاف،،،وليت كنفكر وديما ساهية ولكن لقيت فكرة لي تريح بالي وتشفي لغل لي فقلبي وتهدن من الحقد لي فنفسي
كانت مريم هي اكبر وحدة فينا ..لكليان مابقاش كيطلبها بزاف!!اغلبيت وقتها مع القيدة طامو،،مشيت عندها،،لقيتها طالع ليها الدم،قلت ليها عندي ليك كليان ضربي ضربتك،،ولكن بشرط وبلاما تفكر قالت لي اه علاش لا ؟
عاودت ليها،لكليان هو لي دار لي داكشي وهرب عليا،،طلبتها تجي لبلاصة لي كيسهر فيها،وتبقى دور عليه حتى يطلبها للدار!انا ماكانش يمكن نبان ليه خفتو يعقل عليا ويضيع انتقامي،تافقت انا وياها نعطيها اي تدويرة عطاها ليا لكليان بيني وبينو،فرحات وهاكدا بدينا
بدات مريم كتمشي كل ليلة للملهى الليلي فين موالف هو كيڭلس،شي 4 ايام ومريم كضور عليه حتى طاح فالشبكة ودار معاها غد ليه السهرة عندو فالدار،،وانا متبعة خبارو من خلف الكواليس،
مشيت عند الفرماسيان قلت ليه مكنقدر نعس عطيلي شي دوا ولا شي تقاطر لي كينعسو ويريحوني يكونو ضقة ببطلة
الفارماسيان بزز باش عطا ليا لي بغيت،،مديتهم للمريم ديرهم ليه فاي حاجة،ماكلة،شراب،الما لمهم يضربها بنعسة فعلا ،،مريم خرجات معاه،بقيت كنتسنا ايمتا تعيّط وتقولي راه نعس والوقت كان كيدوز بشوية وانا شاداني لخلعة،،والرعدة وخايفة لانفشل ونصدق رجعت لاول الخط
اخيرا،تاصلت بي مريم”،طلعي راه ناعس”،خرجات هي من الدار ودخلت انا،حسيت براسي بحالا راني فشي فيلم،خفتو يعاود ينوض،شربتو الدوا باش نضمن انه ماينوض حتى نفضي شغلي
صورتو وهو مذلول،صورتو وانا كنضحاك ،،كنت شريت سكوتش ديال الكارطون،دوزت عليه بالسكوتش كامل وربطو مزيان،وجبدت واحد لهراوة وبديت كنسلخ فيه،عطيتو واحد السلخة حتى بديت كنْهج،،وشبعت فيه معيار،واخا ماكيسمعنيش قلت ليه لي عندي ،جريت كلسي درت نفس الڭلسة لي كان ڭالسها وهو كيتسناني نفيق هداك الصباح،
حل عينيه…بنفس الطريقة لي حليت بيها عيني…شفت فيه نظرة احتقار،نظرة قلت ليه منها مرحبا بيك فالجحيم
بدا كيتڭعد وكيدوّر فراسو
شافي قالي:شكون نتي،وآش هادشي؟؟
ضحكت حتا شبعت،صرفقتو،قلت ليه : انا عزرايل وليوم نهارك كحل،جبدت لهراوة وزدت كنعطيه على الرجلين شحطتو حتى تحلو ليه لعينين مزيان
وهو كيغوت بالالم،،كيستنجد من الوجع ديال لعصا انا كينقص من فوق ظهري ڭرام من الثقل ديال الذل والاهانة!
فاش كلا قتلة ديال لعصا بدا كيتْصَحْصَحْ،وعقل عليا،بدا كيطلبني على السماحة ولكن آش غنسمح وآش غنستافد من السماحة
جبدت موس ضربتو لوجهو باش تكون عندو نَدْبة،كل نهار يفيق مع الصباح يتفكرني بيها،،
جبدت ليه التصاور والڤيديو بديت كنوريهم ليه،تصدم وبدا كيقفقف،هدّدْتو باش نفضحو عند مراتو وبنتو،ونشرو على الانترنيت وماكين ما خْيَب من الانترنيت دغيا توصل عند ڭاع الناس شوهتو وفضيحتو
بقا كيترجّاني،قالي غير سمعيني شنو عندي،وانا كل مرة كيقولي عافاك كنهز لهراوة تال سما وكنعطيه،كنتفكر نهار فقت فداك الصباح ولاح عليا حوايجي ومن لفوق جوج فرانك ثمن ديالي،كنزيد نتعصب كثر
قالي :سمحي ليا عارف راسي غلطت ولكن راه نعيمة وليلى لي دَوْزوك ليا،انا قلت ليهم باغي شي وحدة تكون باقا بنت،،وحطيت ليهم نص مليون على ودّك،وانا غير مظلوم
رجلي بداو كيترعدو،،معرفتش اشنو وقع،صدمة بديت كنغوت وخرج ليا عقلي،حسيت بالدنيا ضارت بيا،،شديتو من شعرو ،،وعينيا حمرين :واش كتكذب عليا؟
بقا كيبكي بحال شي كلب صابّة عليه الشتا وكيحلف بلي هادشي بصح
بقيت كندور فوسط البيت ،،،مافهمتش اشنو هادشي،،،،شديت فراسي وبديت كنغوت وبالجهد،بقيت حتى تهدنت شويا،مشيت جبت ماكينة ديال لحسانة وقطعت لعماد شعرو ،،،جبدت ليه ورقة يسني ليا عليها،بلي غيكتب ليا الدار لي حنا فيها بكل مافيها….تكتب بسميتي ولا لڤيديو ديالو وتصاورو غتوصل لمرتو وبنتو،وهددتو بلي نقدر نقتلو بقا كيهز فراسو وكيقولي اه اه لي بغيتي نديرو غير ماتفضحينيش
سنا ليا وجريت عليه من الدار
فظرف يوماين تكتبات الدار بسميتي،،وعماد ولا كيقفقف مني،،،خاصة انه عارف انني ماعندي مانخسر ،وهو لي عندو حياة ومرة وبنت غاليين عليه فظرف لحظة يقدر يفقد كولشي ويجي يوقف حدايا على هامش الحياة
عرفت آشنو كان مخبي عليا،،من ورا ظهري والتّبَزْنيس لي دارو ليا نعيمة وليلى ،،،فهمت القصة مزيان،،ودآبا وليت نفكر فنوبتهم،،،

بقلم سلمى الزيواني



نور في حياتي

البارت 13
الحياة صعيبة،وبعض لمرات القسوة ديالها كتخليك تحس بالمرارة،،،وعدم القدرة انك تكمل طريق النجاة،،والحقيقة ديال انني نكون من الناس للي رماتهم الدنيا للحضيض ونكون اسفل السافلين كتخوف،لانني غنولي نفكر ،ونعمل المستحيل باش نْهَبّط اي شخص فوق مني صادفتو،ولا تلاقيتو،،نهبطو لعندي للحضيض والخنق لي انا عيشة فيه،،نخاف لا منقدرش ندير مافجهدي باش انا نطلع وننقد راسي من الغرق لي غرقتو فبحر كنت قرّبت نلمس القاع ديالو،كنت كنخاف نولي بحال نعيمة،بحال ليلى …لي باعوني من اجل لفلوس ولا من اجل نكون بحالهم،تعودت نسمع ان الزانية كتبغي تشوف ڭاع بنات الناس بحالها،وماكاين ما اعدى ليها من البنت بريئة،وهاكداك ان كنت
تراجعت فالخدمة ديالي،لكليان مابقاوش كيطلبوني كيلعادة،،،وليت كنهرب عليهم،،كنخليهم كيتسناوني وانا كنسْلَت ..كيشكيو بيا للقيدة طامو،وكانت كتجي تخاصم عليا باش نديها فالخدمة ونبعد على طريق الانتقام..ولكن انا هادشي لاش باقا عيشة،وهادشي لاش انا هنا!
كنغمض عينيا،،كل مرة كنتفكر واليديا،خواتاتي،دعوات الواليدة آخر مرة شفتها فيها كضيق خاطريوكيبدا دمي كيغلي ،،،ودمعاتي لي كينزلو من عينيا كيرسمو خطوط حزينة كَتَمْتدّْ لقلبي كتخنقو وكتخليه باغي يخرج مابين ضلوعي.
بديت كنسا ضحكتي،ابتسامتي،،والدفئ،اما المشاعر والعواطف ،ودعتها نهار ودعت ايام لي بغيت فيهم عماد !انتقامي الاول من عماد خلاني عاطفية،وزادني قوة نقرا حساب لليلى ولنعيمة،كنت كنفكر كيفاش نعاود ندخل بيناتهم،،ولقيت راسي فموقف مكنزز،،كنت سرقت ليهم فلوسهم وهربت،ولكن مايكفيش كانتقام لاشخاص باعوني لذئب وانا لي كنت بحال غزالة جريحة كتحاول تهرب من الواقع،،خاصني نلقى طريقة مهما كلفني الامر،ولو حياتي!
جات عندي القيدة طامو،حطات ليا الف درهم ،قالت لي هاكي هادو فلوس،واحد السيد كيطلبك وكياكد لينا عليك،شافك وعجبتيه ،،بغاك تعشاي معاه ليوم
شفت فيها،،هازيت راسي :اه نمشي،دوشت،لبست كسوة قصيرة،مجردة من الحياء،كتوصف تفاصيل جسدي الصغير!
ڭلست نقاد لمكياج،نضرّڭ ونخبي الحزن لي على انحناأت كل تفصيل من تفاصيل وجهي،،ولكن عينيا هاديك الليلة خفتها تفضحني ويصدق لكليان مرجعني،،
خرجت ومشيت الريسطو لي غنتعشا فيه،،وتلاقيتو…



نور في حياتي

البارت 14
وصْلاتني “القيدة طامو” تال قدام باب الريسطو،وهي كتوصيني:واهانتي نعوّل عليك،عنداك تديري ليه بحال بحال لعادة،،وخوي عليا داك الراس من الانتقام والهدرة الخاوية…
حدرت راسي،مابغيتش نجاوب،لاني فعلا ماكان فيا لي يبدا يتجادل معاها،نزلت من الطوموبيل وبقات حاضياني حتى دخلت…ايمكن بقات كتسناني،تشوفني واش غنهرب عليه ولا لا.
دخلت للريسطو،بقيت كنْتلَفّت وكنقلّب عليه بعينيا،بان لي شي حد كيتسناني..بدا كيشيّر ليا نمشي عندو،،عرفتو هو لكليان ديال الليلة،مشيت عندو،ناض جَرْ ليا الكرسي،،هاه كيعاملني بادب،قالي تْفَضلي آنسة
اووه شحال مربّي،طلعتو ونزلتو بعينيا،قلت ليه شكرا،معاملتو الزائفة ماعندها معنى،،
انا ماكنتش كنحمل لكليان،وكنت كنتحملهم غير بزز،،كانو كيبقاو فيا عيالاتهم،ولادهم وللي ماعندو مرا كيبقاو فيا واليديه،،جريت كاس لما لي كان محطوط قدامو،شفت فيه بنظرات حادة، قلت ليه بنبرة صوت فيها استهزاء وسخرية من الوضع: شوف،بلاما تضيع الوقت باللباقة،والناقة والبروتوكول معايا،،بجوج بينا عارفين اخر الليلة فين غايدوز،،اذن وفّر عليك هاد جوج كليمات
جر كاس لما لعندو،حطو قدامو وبقا كيشوف فيه،،هز راسو وقالي: منكدبش عليك،تصرفاتك دابا مافاجئتنيش ابدا،حاجة عادية تكوني قاصحة،ايمكن الدنيا وراتك غير الويل،،ماعمرك شفتي النور،،قلبك قصاح…
بقا كيهدر عليا،على حياتي بحالا كيعرفني مزيان،،بدا كيجبد لقسوة ديال الايام..والوضعيات والحالة لي عايشة انا فيها والعذاب لي شفتو…
ضربت على الطبلة بايدي بالجهد وعينيا تغرغرو بدموع من غضب:شوف ايلا جاي تهدر على حياتي وتعطيني درس فالدكريات،من الاحسن نوض فحالي،،راني جاية وڭالسة معاك وانا عارفة راسي آش كنسوا وآش دايز عليا،مامستعداش نسمع معاناتي على لسانك
بقا كيشوف فيا،قالي: سمحي ليا،انا ماقصدتش نجرحك،بغيت نوقف بجنبك،ناخد بايديك وتبداي حياتك معايا من جديد..ونقدك من الحضيض لي غارقة فيه ،ماتجاوبيش دابا حتى تفكري
بقيت كنشوف،واش هو ملاك،ولا نُبْل منو انه ينقدني،واش كاين شي حد يدير فيا هاد لخير،،قلت ليه ايكون خير،نفكر
بدينا كنتعشاو،وهو يعيط على السّرْباي،قاليه جيب لينا شي قرعة ديال “الشراب”
سمعت ديك الكلمة،هزيت راسي على الطبسيل لي كنت كاناكل فيه،غمضت عينيا،،تخايلت عماد ڭالس قدامي،،وتفكرت ديك الليلة لي اول مرة نشرب فيها
جاب الشراب،وتحد قدامي،نفس المنظر تماما،،قلت ليه: شوف فيا
حط من ايديه الفورشيط ولموس،ربّع ايديه وقالي : هاني الالة،معاك كنسمع
قلت ليه:انا فكرت…
بدا كيضحاك : دغيا،ايوا سمعيني قابلة
قلت ليه ببرودة:لاّ،شكون قاليك قابلة؟انا ايلا غنبدا حياتي من جديد،ماباغاش نبداها مع واحد كيشرب
جوابي سْتَفرّو تعصب،،بدا كيضحك قالي: شنو باغا تبدايها مع واحد ساكن فالجامع،ايمكن راك نسيتي راسك،نتي ماكتصلاحيش لزواج،نتي ضربك تران شحال هادي،نتي وحدة حقيرة،هاه قالت ليك ماباغاش تبدا حياتها مع واحد كيشرب..
بقيت كنشوف،،هدرتو ماصدماتنيش،لاني اصلا عمّرني حلمت نبدل حياتي،ولا نبدا حياة جديدة،انا كل لي كيهمني هو نتاقم من نعيمة وليلى،،ماننكرش ان كلامو جرحني،فالداخل ديالي..وزدت كرهتو
نضت هزيت صاكي،وقلت ليه الله يعاونك
نضت وبقيت جاية فالطريق على رجليا،كنحاول مانغضبش،ومانعمرش راسي بالهدرة لي قالي وكدبت على راسي باني ماكنهتمش وبان مستقبلي ضايع ضايع،،وماعنديش امل نكون بحال بنات الناس،،،
دازت 10 ايام ،وانا حاضية ليلى ونعيمة،فالرايحة والجاية…عرفت لكليان ديالهم،،ولبلايص لي كيمشيو ليهم،سقت لخبار معند البنات ان ليلى ونعيمة طاحو على شي واحد من ميريكان هو وصحابو،غيكريو شي فيلا فحي راقي فمدينة مراكش،،وبانهم غاياخدو زبالة ديال لفلوس فهاديك الليلة..
فهاد الضومين،كنا كنعرفو بعضياتنا،من الشوفة ديال لعين،من اللباس ومن المكياج،الهدرة والضحكة،،،واضحات وشفافات،،فينا لي كتسرق لكليان لاخرى ،وفينا لي كتبادلو بالكليانات بيناتهم،وكلنا عايشين فنفس الدائرة
فاش جابو ليا لبنات هاد لخبيرة،عرضت عليهم على حسابي،،خرجنا نشطنا وتافقنا مانهدرو مع حتى واحد وحتي وحدة فينا ماتديها فشي حد،،،الصراحة كان احساس زوين،،تعيش ولو لحظة مع بنات بحالك ماكين ماتخبي عليهم!
مشيت بلّغت لبوليس على نعيمة وليلى ..تشدو فالحبس،تاهموهم بالفساد والزنا،،،كتبو عليهم فالجورنال،،فرحت
خرجت فالصباح مشيت نشوفهم،دخلوني نشوفهم،درت راسي وحدة صاحبتهم جاية تشوفهم،بالطليب والرغيب باش خلاوني ندخل،،،جاو ڭلسوهم قدامي،،شفت فيهم باستهزاء ،،بقيت كنطلع ونزل فكل وحدة فيهم،ضحكت وقلت ليهم:قريت الجيرنال كتبو عليكم البنات فضيحتكم فضيحة،،،اجي واش نتوما خدامات فالدعارة،،كنت بحالهم،ولكن درت راسي ارقى وافضل منهم،،،
ضحكات نعيمة،قالت لي ماتخافيش احبيبة،حنا وياك بحال بحال،وزايدون نتي مابقيتيش بنت،،اصلا بعناك بجوج دريال لعماد ودارت عند نعيمة،ياك اختي؟؟؟
بداو كيضحكو،،،كان عليا نقتلهم وندبحهم،،قلت ليهم بغيت غير نسولكم:علاش درتو ليا بحال هكدا،آش درت ليكم،،واش عمرني اديتكم
جاوباتني نعيمة بحقد: ماعرفتيش علاش؟لانكي كنت حسن منّا،هدرتك،صوتك كلامك كان كيقتلني،،نظراتك البريئة،،كنت حاقدة عليك،بغيتك تكوني بحالي وتكوني كثر مني،،،وحتا من عماد لي كنغي نهار شافك عميتي ليه لعينين،كان بغاك،،خفتو يفضلك عليا انا لي كنسلًم ليه راسي بلا فلوس،،،جيتي نتي وخديتيه غير بشوفة وحدة،تكات على الكرسي ودارت رجل على رجل، قلت ليه : راكي وحدة بحالنا وباغة ضبري على راسك…وماعينيكش فالحب وبدات كضحاك
تقجيت ،،تصدمت،،الدموع طاحو لي من عينيا،وانا لي قلت شوفتهم من ورا حديد الحبس غتشفيني ،،زدت جعرت بديت كنتركل ونغوت،خرجوني من عندهم،خرجت بحالي كنجري ماعرفرت فين نْصَد،،بديت كنجري بحال شي حمق،،،وكنبكي
وصلت لواحد الساحة بجنبها واحد الكراسي ڭلست كنبكي على واحد الكرسي قديم،،راشي ورديئ…وجات ڭلسات حدايا واحد لبنت…بقات كتشوف فيا،شفت فيها،ضحكات معايا ،،مدّات ليا قرعة ديال لما،،،قالت لي:ماتبكيش
اول مرة ،شخص ماكيعرفنيش كيضحك معايا،ضحكة ملائكية…وعطاتني باش نشرب وندوًز الصدمة والهدرة ديال نعيمة لي قتلاتني بجغيمة لما…ماعرفت اش نقول،،فديك اللحظة ايمكن كلمة شكرا ماكانتش كافية…شكون هيا واش كتعرفني…كيفاش وحدة بحالها لابسة لباس شرعي،مغطية كلها هدرات بادب،باحترام مع وحدة بحالي…



نور في حياتي

ا
لبارت 15

كنت ديما كنسمع البكاء كيريّح،،،كنت ديما كنبكي..بعض لمرات بدون سبب ايمكن لحقاش ولّفت..،ولّفت الحزن،،ولكن علاش معمرني كنرتاح،،ديما كنسالي لبكا،كنلقى راسي باقية واحلة…وغارقة..

هاداك النهار كان هو آخر نهار نعيشو فالدنيا باسم الانتقام،،،كنت كنبرّر افعالي،،،خرجاتي الليلية،،ضحكاتي ونظراتي لكل كليان قابلتو،،بالانتقام،،ديما كنقول غنْآذي للي اداوني وسلبوني حياتي،،وغنوضع حد لحياتي،،،نكون خديت حقي بايدي،،ولكن لقيت راسي باقا كيفما انا،ماتزادني والو،رجعت لاول سطر بديتو فصفحتي الكحلة ولقيت راسي كنكتب الانتحار،،،باقي كيلاحقني،،،واخا رميت رميت نعيمة وليلى فالحبس،وواخة الدار للي خديت لعماد،والعصى للي عطيت ليه،والندمة لي خليت ليه فوجهو،،،باقة كيفما انا مارجع ليا والو،،ومستحيل نبدا حياتي لان كيفما قال ليا الشخص لي تلاقيتو فالريسطو :نتي صفاء للي كتبيع راسها مقابل لفلوس وعمرك غتلقاي شي حد يهزك من الحضيض لي نتي واحلة فيه”
بقاو رجلي غاديين بيا ،،والدموع لي ولفوهم خدودي،،وعقلي خدام ،،كيفكر آش باقي ليا فهاد الدنيا مايتقضى،،،الانتحار هو الحد الفاصل بين هْنايا ومابين عدابي،،
لقيتني مخبيا من شوفات الناس ليا،،وڭالسة فوق واحد الكرسي،،وبجنبي بنت،،ماكتشبهش ليا،،عاملتني كانني انسان،،المظهر ديالي ماخلاهاش تهرب مني،وتخاف على راسها من وحدة بحالي،،،مدات لي نشرب لما،،،
شربت القرعة كلها،،،رجعتها ليها خوية وانا حشمانة،قلت ليها سمحي لي،شربتها ليك كلها
ضحكات،،وقالت لي: بالصحة،ياكما نجيب ليك تشربي ؟
تفاجئت !!قلت ليها لالا شكرا بزاف،كان فيا لعطش،،،بدينا بجغمة ديال لما ولقيت راسي كنعاو ليها قصتي،،بكات لحالتي،عنقاتني بلامنطلب منها تعنقني،بلا نقول انا محتاجة لحضن دافئ يدفيني،وبلاما نقول راني محتاجة لذراع طاهر يْلُف ويغطي جسدي العاهر… ]””اعتذر على كلمة عاهر،لم اجد ما يعوض عنها في السياق”[
رتاحيت،وحسيت بشعور غريب،،،ترخيت وبحالا غيديني نعاس،،قلت نسرق من الزمن هاد اللحظة ،،لدرجة انني غمضت عينيا وتخايلت الواليدة هيا لي معنقاني
قالت لي:شنو سميتك؟
قلت ليها: سميتي لا علاقة ليا بيها ، صفاء
بدات كتضحك:علاش كتقولي هاكدا؟تبارك الله اسمك جميل وكيليق بيك!انا سميتي “هدى”
شحال عجبني اسمها،،اول مرة كنتأمّل فاسم شي وحدة،،قلت ليها:اسمك زوين بزاف
بدات كتضحك:قالت لي باركالله فيك اصفاء…
وتمنيت وانا كنقول هادي آخر مرة نتمنى لانني عييت من الامنيات لي بعيدة عليا،،قلت ليها تمنيت لو انني نكون بحالك،منكونش شفت هاد الحياة لي عشتها،،ونكون نقية..وطاهرة نكون كنشبه ليك فكولشي
جبدت السنسلة ديالي وجريت ايديها،حطيتها ليها فايديها وزيرت عليا؛قلت ليها،الواليدة ديالي،شراتها ليا وهيا كتحلم براسها تشوفني بحالك،،مستورة،مغطية وشادة طريق الله،،خوديها نتي تستاهليها والله حتى حلال والله ماجايباها من الحرام
تغرغرو ليا عينيها،جرات ايديها وردات ليا السنسلة قالت لي:استغفر الله لعظيم،لا مناخدهاش خلي دهبك عندك،،
قلت ليها انا بغيت نهديه ليك،،انا راه باينة اخرتي
وقفات،ووقفاتني قالت لي،،باغا تكوني بحالي ولا حسن مني،بعدي على هاد الطريق،،يالاه زيدي تبعيني
بقيت تابعاها بلامنفكر،،،هدى فين غاديين
قالت لي:غتمشي معايا للدار،،،،وتما نهدرو
وصلنا،،حلات لباب ،،قالت لي:بيت صغيور على قد لحال،،
بقيت واقفة قدام لباب كنشوف مقدرتش نْخطوي خطوة وحدة للداخل،،حسيت بديك البلاصة طاهرة وانا غندخل نوسخها بالدنوب لي جايبة معايا من الشارع
جراتني من ايدي،واتي دخلي،،. بيت صغير،،مفرش فالارض ،،شريجم كيدخل النور،،وكيدخل نسمات البرد ،،تحتمنو تلفازة ،،وحدا لباب كاينة تلاجة صغيورة
شعلات ليا التلفازة ،قالت لي خودي راحتك،انا غنوجد شي حاجة ناكلوها ونهدرو
مابغاتش تخليني نعاونها فحتى حاجة،،مشات لكوزينة وانا بقيت فالبيت،جريت مخيدة وتكييت حتى داني نعاس،نفس الاحساس وانا فالدار وسط من عائلتي
تغديت ورتاحيت
قالت لي :كتآمني بالله
قلت ليها:اه الله يسمح ليا
قالت لي:من اسماء الله الحسنى ،،الغفار،الثواب الرحمان الرحيم،،الله اقرب ليك من اي شخص كان،،مستعد انه يغفر ليك ويسمح ليك ويتوب عليك،علاش ماتوبيش ليه،وترجعي ليه ،،شكي ليه همك،،هو عارف بحالك حسن مني،،حسني الظن بالله،،شحال من واحد كان عايش فالظلال ولكن رجع لطريق الله وربي هداه..ديري تيقتك فالله والله ماغيخيبكش..
وهي كتهدر انا بديت كنبكي،فكل كلمة قالتها كنحس بشي حاجة ماقادراش نوصفها
قالت لي،نوضي دوشي وغسلي وتوضاي،باش تصلي ،،ايلا بغيتي تهدري مع الله صلي ودعي وايلا بغيتيه يهدر معاك قراي القرآن،اسهل الطرق باش تواصلي مع لي خلقك
بلامنراوغ نضت غسلت خرجت لقيتها موجدة ليا حوايج بحال لي تمنيت نلبس،،حوايج بحالها مستورين ومغطيين،قالت لي نمشيو نصليو،،فالمسجد متافقين؟
قلت ليا آه
خرجنا ،،عند باب المسجد بدا كياذن الاذان،،واحد الصوت جميل،،تاملت كل حرف من الاذان،حسيت بيه كيدعيني باش ندخل ونصلي ونشكي همي للي خالقني ،،،وبديت كنْتْنَخْصصْ شعور جميل،راقي ارقى من الحب لي كيهدرو عليه ارقى من الرقي بذاتو،يستحيل نوصفو قالت ليا هدى :الحمد لله على نعمة الاسلام
فعلا حسيت بلي الاسلام نعمة ،،وقربي من الله نعمة وشحال خجلت من نفسي وانا داخلة لمسجد ..باش نوقف بين يدي الرحمان…
كل ركعة ركعتها،وكل سجدة سجدتها،،حسيت براسي انسان آخر،انسان تولد من جديد مشاعري ماقدرتش نستحملهوم كانو كبر مني ومعرفتش واش دموعي هداك النهار واش كانو ديال الفرحة لانني اول مرة كنرتاح وروحي والداخل ديالي كيحس بالاستقرار..اجواء ماقدرتش نسخى بيهم ماكرهتش مانخرجش من المسجد،،قلبي تعلق بخالقي
خرجت غير بزز وانا ماساخياش،،فالطريق وانا غادية فالشريع وانا لابسة لباس شرعي كنحس بالفخر،،والفرحة،،كانني تولدت من جديد
رجعت للدار مع هدى،، هنا لقيت راسي واخدة قرار باش نعيش كصفاء انسانة كتحاول باش تكون عند حسن ظن الله بيها لانها آمنت بان الله عند حسن ظن عبده به
واول خطوة هي الاستقرار بدرهم حلال،،،،البحث عن عمل شريف

  نور في حياتي

البارت 16
بديت كنشوف الدنيا بنظرة احسن،،وليت كنشوف راسي فالمراية،،واقفة كنشوف فوجهي بحال اي بنت فالسن ديالي،كنلبس حجابي وانا فرحانة وكلي قناعة،،،وكندير حركات حمقة بحال كيفما كيديرو لبنات وهوما كيتأكدو واش زوينات قبل مايخرجو،،،ولات عندي جرأة نشوف راسي فالمراية بلاما نكره نفسي ونلعن الظروف
تفكرت فالنهار لول لي تلاقيت فيه هدى،،النهار لي قالت ليا بلي كتفظل تموت جوعا ولا تبيع راسها للي يسوى وللي مايسواش…تفكرت فاش بغيت نعطي تبرير كيأيّد طريقي وقلت ليها: فين غتسكني،فالزنقة ،،يعني لو مَتّ بالجوع غنلقى راسي فالزنقة وغنبيع راسي
تما ضحكات،قالت لي:انا كنتيق فالله انه ماغيتخلاش عليا،،
كان اول درس تعلمتو حسن الظن بالله
واحسنت الظن بالله انني غنلقى خديمة على قد الحال،،،جات عندي هدى قالت لي:راه خرجات واحد لمرة كبيرة كانت خدامة معاهم فالميناج ديال واحد الشركة قتارحت عليا نمشي ونشوف ايلا بغاو ايخدموني
فرحت وقلت ان شاء الله تكون من نصيبي،وفعلا يسر لي الله فيها
هاه اول مرة غنخدم فالميناج،واخة غنجفف ونسيق ماشي مشكيل احسن بالف درجة من الاحساس ديال بائعة هوى
اول نهار عندي فالخدمة …متحمسة،،هدى كانت كتعرف الناس لي خدامين تما كلهم،وحدة بوحدة،و واحد بواحد
بقات كتعرفني عليهم كلما تلاقينا بشيحد،،وحتى التحية لي حييوني بيها كان فيها احترام
طلعنا لفوق كاينين 4 ديال البوروات،وكلهم خصني نجففهم ونمسح ليهم الجاج ونجفف الكولوار،ماساليناهم غير بزز،،جا دخل واحد السيد قالينا السلام عليكم،الله يعاونكم
انا ماهزيتش راسي،وماقدرتش نرد السلام بعدما فقدت الحياء فالليالي السوداء ربي رجعو ليا،،وليت كنحشم نهز راسي فشي واحد،،،
جاوبات هدى ردات السلام
هز شي ملف من فوق داك البيرو بدا كيقلب فيه:هدى كيبقات مّي عيشة؟
قالت ليه :راه عيات مسكينة وخرجات،بالحق راه صفاء هي لي جات فبلاصتها
سَد الملف لي كان هاز،قَطًبْ حجبانو وڭلس فوق البيرو: خسارة مي عيشة كانت ديما كتجيب ليا براد ديال اتاي،،ديك القهوة مانحملها،،اجي نتي كتعرفي تصايبي اتاي منعنع؟
دوًرت وجهي لهيه،،ودرت راسي مسمعتش،،وكمّلْت لمسيح..
سمعتو كيهدر بشوية مع هدى قاليها:واش مكتسمعش مسكينة؟؟
جاباتو هدى:لا راه يالاه بدات لخدمة،وباقة ماولفاتش الناس هنا،،دارت عندي :صفاء هادا راه “نور الدين” خدام هنا ولد الناس،،راه فيه شوية ديال الضحك
حدرت راسي قلت لي متشرفين ورجعت نكمل خدمتي
بقا مسكين مصدوم،قالي الله يعاونك اختي
فاش خارجين من الخدمة،،بقات هدى كتضحك عليا: واه ا صفاء مالكي خنزرتي فالسيد،راه عادي خدام تما بحال خويا،،وكيتعامل باحترام،،وراسك خلعتيه اول مرة كنشوف نور الدين مفزوع هههه
جوابي كان واحد: لي عضو الحنش يخاف من الحبل،وهاد نور الدين لاباقايش تجبديه ليا
كان كيعصبني كيجي بكري فالوقت لي حنا كنكونو نسيقو ونمسحو،،وليت خاصني ندخل فاش هو يخرج،ونخرج فاش يدخل وماعرفتش لاش ولا كيعجبني فاش كيدوز من حدايا وكيقولي السلام،ومكيتسنانيش نجاوب
نهار على نهار،،ولا كيعجبني…انا ديال لعصا،،ماكنحشمش ولكن ماشي بايدي،،عجبني بصلاتو لي كصلي فالوقت،وبالاحترام بشوفتو ليا والمظهر ماعنى لي والو …
كنا كنسيقو واحد لمرة انا وهدى قلت ليها عندي واحد السر،عافاك ماضحكيش عليا
قالت لي لا والله،بلاتي نسد لباب
سدات لباب،عاودت ليها كلشي،،وقلت ليها ولكن كن عرف لماضي ديالي،وبانني كنت كنمشي مع الكليان وبانني كنت كنسرق وكنزني وكنكدب وكندير ڭاع المحرمات ايلا عرف هادشي غيكرهني ماشي يبغيني والله انا مانستاهلو هو فين وانا فين
قالت لي هدى:ايلا عجبك ماعندك ماديري الاعجاب والحب شي حاجة ماكنقدروش نتحكمو فيها،غير نتي دعي الله بلي فيها خير وايلا كان فيه لخير كنظن قولي ليه لحقيقة وايلا ماكانش فيه لخير ربي غيبعدو عليك،لمهم ديري تيقتك فالله
قلت ليها ونعم بالله،مشيت نحل لباب لقيتو واقف وكيشوف فالارض….سمع كلشي !
تخلعت وماعرفتش اش ندير،،،بديت كنبكي خرجت كنجري؛هبطت لبلاصة لي كنبدل فيها حوايجي وغطيت وجهي وبقيت كنبكي جات عندي هدى قالت لي صافي متبكيش
قلت ليها اش ڭاليك،سمعني ياك؟ سمعني؟
حدرات راسها:اه ولكن هو ماشي من النوع لي كيحتاقر ،،نتي دابا رجعتي لطريق الله،كتصلي ومابقيتيش كاديري داكشي
خفت ل لماضي يلاحقني بشوفاتو،بنظراتو وبتعامل معايا…ووليت كنفكر نقلب على خدمة فجيهة اخرى…



نور في حياتي

البارت 17
فاش كتبغي شي حد،كتحاول بكل مافجهدك انك تبان فاحسن صورة قدامو،،،كتولي تلاحظ تصرفاتك،،وطريقة فالهدرة،،حتى الاشياء لي كتعجب الطرف الاخر كتولي تميل ليها بلاما تشعر،،
داكشي علاش وليت مدمنة على براد اتاي بالنعناع ..تماما بحال نور الدين،ولكن خيبات الامل ضروري تعرّض لطريق سعادتي،،حتى حسيت باحساس نبيل فالداخل ديال،،كيرافقو دقات قلب استعاد البراءة والحياة،،ولكن لماضي ديالي ولمستوى ديالي كيضايقني
هدى كتقولي استغفري الله وماديريش فبالك،،ولكن اش ندير ماشي بايدي،،،وخصوصا انا مكنستاهلوش هو خاصو شي بنت عاشت حياتها محترمة وانا ..ديما كنبقى نفكر بنفس هاد الطريقة،،وديما كنحس بالنقص وانا قريبة منو،ولي كنقدر نديرو هو انني نهرب فحظوره ومنبينش ليه وجهي
داز لوقت وانا كل نهار كنتهرب،،حتال واحد النهار،،،كان قاسي ومؤلم جينا فالصباح بكري كيلعادة انا وهدى كنسيقو وكنديرو لميناج ونمسحو،دخلت نجفف لبيرو ديال نور الدين هو لول باش دغيا نسربي ونخرج فحالي،وباش مانتلاقاهش،،يالاه ساليت وهو يدخل،لقاني عاد ساليت،،هز ليا السطل وقالي : صباح لخير !
وقفت،ووقف عقلي للحظة،،،شداتني لبكية،تحْرجت ومقدرتش نجاوب،،وليت كنشك واش باغي غير يهدر معايا ولا كاينة شي حاجة مخبيها؛؛؛لمهم شعور ديال لفرحة مخلط مع شعور من الخوف …
هبطت آنا وهدى لڤيستيير لبلاصة فين كنبدلو حوايجنا،،وعاودت ليها،،شحال كنت حشمانة
جات واحد المراة خدامة معآنا،قالت ليا “تكلمي لنور الدين”
بغيت نطير بالفرحة،،عنقت هدى بالجهد،قلت ليها يا ربي يسمعني خبار لخير،غادية وكنقاد فحالتي،عقلي كيرتب ردة فعل ديال وحدة غتسمع خبار كتفرح،،،
دخلت لقيت نور الدين واقف ومخنزر ومعصب،ومعاه شي وحدين خدامين فالشركة
على الدخلة،دار عندي وخنزر فيا:اجي نتي،كنتي هاد الصباح هنا ياك؟
انا تخلعت سولتو:اه ياك لاباس؟
قالي مابانش ليك واحد ال يو إس بي كان محطوط فوق البيرو هنا نتي اخر واحد خرج من البيرو
قلت ليه:ماشي انا والله ما انا
بقينا كنقلبو مالقيناهش والو،،هو يضور عندي:صفاء جبدي ال يو اس بي دابا !
بقيت كنحلف وكنبكي ماشي انا لي هزيت يو اس بي،وما عندي ماندير بيه
هدى بقات كتقلب ولكن مالقيناش ليه الاثر،،،مشيت قلبت فالزبل لنكون لحتو ملقيتوش،،
بقيت كنقلب وكنبكي عرفتو شك فيا لانو عارفني اش كنت كنسوا وبقا فيا لحال بزاف وهدى عيات ماتهدن فيا،،صافي كان خاصني نخرج من الخدمة،مشيت جمعت حوايجي وبغيت نخرج،وهيا تجي عندي هدى قالت لي تكلمي لنور الدين راه لقا داكشي علاش كان كيقلب
وقفت بدون حركة،،بدون اي تعبير ،،واش نبكي؟ واش نغوت،ولا نمشي نعايرو ولا اش ندير تميت غادية وقلت ليها:قولي ليه الله صفاء خرجات من الخدمة
عيات معايا هدى ولكن كنت معصبة وماحاملة نهدر ولا نزيد شي كلمة
جا تابعني كيعيط ليا،وقفي نهدر معاك،وقفي الله يهديك !
انا عادمابديت كنمشي بالزربة ،،وصل عليا،قالي سمحي ليا عافاك
حدرت راسي :قلت ليه لا خليني نمشي
شد لي بايدي وقالي والله لامشيتي لشي بلاصة حتى نتسامح انا وياك
جريت ايدي عندي ،بديت كنغوت ،،،قلت ليه نتا حاسبني بنت الشارع وتهمتيني بالسرقة وانا كيف الحمقة ديتها فيك..نسيت راسي وقلت ليه شي حاجة ماخصنيش نقولها
بدا كيضحك،قالي : شرف كبير هادا تديها فيا،واش تبغي نمشيو نهدرو فشي بلاصة؟
تزيزنت وماعرفت اش نڭول، بقيت ساكتة،،
قالي يالاه نتمشاو حسن
بدينا كنتمشاو،،كنتسناه يهدر،، سولتو: فين لقيتي هادكشي لي كنتي كتقلب عليه؟
قالي: فالجيب ديال التجاكيت،،ايسحابلي واش خليتها فوق لبيرو ولكن لقيت راسي هزيتها ودرتها فجيبي،واش سمحتيليا ولا اشنو دابا
قلت ليه: بحالا ايلا ماسمحت ليك غتوقع شي حاجة
شاف فيا نور الدين وبدا كيضحك،،قلت ليه :علاش كضحك راه طالع ليا الدم ديال بصاح
قالي غاديا تسمحي ليا وبزز منك
سامحت ليه على وليت كنهدر معاه كل صباح ،،ووليت كنقاد ليه اتاي المنعنع وكنشربوه انا وياه وهدى داز عام وانا ديما كندعي يا ربي تكتبو ليا
جا نهار لي قالي فيه تزوجيني وتخرجي من الخدمة،،،ماصدقتش كانت اجمل حاجة سمعتها فحياتي،،داني للدار عند الواليدة،،آه الواليدة لي كنت كنسمع خبارها غير من بعيد،شفت وجهها اخيرا وعنقتها ورتاحيت بجنبها،،لقيت خواتاتي مشتاقين ليا،عاودت ليهم ماجرا ليا،،بالفرحة نساو يعاتبوني،،تقدم ليا نور الدين وداز كلشي على خير
شحال كتفرح فاش كتنسى الاسوأ وكتبدا صفحة بيضاء جديدة كتبداها بصحيفتك املأها بما شئت…يا اما تبع خطوات الشيطان وضيع فالظلام ولا تبع طريق الله وتلقى نور في حياتك
نور في حياتي عنوان لحياة بائسة وحزينة،،،ماتت فيها روح التفاؤل وضاعت منها المشاعر الصادقة والاحاسيس،،مواقف كتخليك توقف وترجع الله ،وتكون ضعيف بين ايديه،،بانكسار كتدعيه باش يفتح ليك باب الرحمة،،باب الغفران،،لانه هو سبحانه الوحيد لي قادر يْنْتَشَلْ بقايا جثة رماها الزمان من بعد ما ضاعت احلامها وبْهات لونها،،،وحتى قلت مات فيا الامل وحتى لآخر لحظة ماتخلاش عليا لي خالقني وبْعَث فيا امل جديد من بعد ما مات فيا امل
هاكدا كنت عايشة وهكذا بعث لي ربي نور …بعث نور في حياتي

بقلم سلمى الزيواني 

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More